من منطلقاتنا في حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي في سورية :
(( الوطن ملك للجميع و صونه مسؤولية الجميع ))
أختي المواطنة .. أخي المواطن :
في أي موقع كنتِ أو كنت , َيجب أن ندرك أن الاستقرار, والأمان الذي تمتعنا به , وما زلنا نعيشه , يدفعنا إلى العمل يداً بيد , وبتلاحم وطني , للحفاظ على استمراريته , وأن يكون مفهوما وبكل وضوح , أننا شعب ككل الشعوب المسالمة , يجب أن نعيش في سلام وطمأنينة , ويجب أن ينعم أطفالنا بحياة هادئة ومستقرة , وينشئون نشأة سليمة سوية غير مضطربة , ونحب أن تعيش الأمهات والآباء بكل راحة وسعادة وطمأنينة وسلام .
كذلك نحن شعب يشعر بمآسي وآلام الأطفال والأمهات والآباء في كل العالم , نتألم لآلامهم ونحزن لأحزانهم ونعاني من أجلهم , ونتمنى أن تتوقف كل الأعمال المعادية للحياة , والإنسانية والسلام , التي تقوم بها طاغية العصر ( الإدارة الأمريكية ) .
إنّ أي إنسان على ظهر هذه البسيطة ، مهما كان شخصه , عرقه جنسه أو دينه , يهمـّنا أمره , نتمنى له الحياة المستقرة والسلامة والسلام . ولا نرتضي ولا نسمح لأية نزعة عدوانية , أن تطال أيَ طفل , أو امرأة , أو رجل , بأذى . هذا ما تفرضه علينا إنسانيتنا وأخلاقنا , وثقافتنا وشهامتنا .
ولكن لنتساءل , من همُ الذين يشجعون ويتبنون الأعمال الشريرة ؟ ومن همُ الذين يرتضون ويسمحون بذلك , ويشجعون عليه , ويعملون بجهد كبير, على إيجاد العنف , والإرهاب , وسفك الدماء , ويعملون على سلب أمن واستقرار الشعوب , ونشأة واستمرار وتمويل واستفحال الحركات التي ترتكب مثل تلك الأعمال ؟ ولأي هدف ؟ ولمصلحة من ؟
ونحن نقول لمن كانت قناعاته الدينية , والمذهبية المتطرفة , تملأ شعوره بالحقد والكراهية للآخرين , وتسول له تدميرهم وإرهابهم واستعبادهم , وتفرض علية اتخاذ المواقف العدوانية ،
نقول له : أن شعبنا في سورية لن يتساهل في صدّ حقـدهم واستئصالهم من بين صفوفه , وهو ساهر على صون أمنه واستقراره ومُحَصِنٌ لوطنه وترابه.
لقد أثبت شعبنا العربي السوري أنه مدرك تماما للعلاقة بين الاستقرار والأمن الأمان , وبين سيادة الوطن واستقلاله وحماية أراضيه .
وهنا لا بدّ أن نعود لنؤكد على ضرورة التلاحم الوطني واستنهاض الفعاليات السياسية والثقافية والاقتصادية للمشاركة في ردِّ كـيد الحاقدين وعصابات الإجرام , والقتل والتدمير, التي تحاول النيل من أمن واستقرار وطننا الحبيب .. كما ندعو أبناء شعبنا العربي السوري بكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني , إلى التكاتف والتعاون وبروح من الغيرية والإيثار , لصون الوطن وحمايته ,
والضرب بيد من حديد دون رأفة كلَ من يُحاول النيل من أمنه واستقراره .
كما نناشد القيادة الحكيمة , ونحن واثقون من تجاوبها , أن تعمل كل ما تسمح به الظروف اليوم , لتحرير المواطن وتخفيف أعبائه الحياتية اليومية , ومشاركته في رسم مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
كما ندعو إلى ضرورة إصدار قانون أحزاب وإفساح المجال لكل القوى الوطنية الفاعلة في أخذ دورها الوطني وتفعيل الدستور بما يسعد المواطنين ويحافظ على الوطن .
عاش وطننا العربي السوري وعاش كل مواطن حرَ مخلص
المكتب السياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق