Powered By Blogger

السبت، أبريل 02، 2011

رسالة إلى شباب سورية


بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقدّم بأحرّ التعازي إلى أهالي وأسر الشهداء ، ونترحّم على أرواح الشهداء الأبرار ، شهداء الحرية في سورية الحبيبة ، الذين هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ، ونرجوا من الله العلي القدير أن يعجَل بشفاء الجرحى والمصابين والمكلـومين .
أيها الأخوة الشباب ، يا أبناء جيلي ورفاق طفولتي وفتوتي ، يا شباب الحركة السلمية العفوية ، أيها الشباب الواعي المتفتـّح ، شباب المعلوماتية والفيسبوك والعلوم التقنية الحديثة المتطوّرة ، أنتم الآن قد أثبتم للعالم بأسره ولشعبكم أنكم على قدر من المسؤولية وأنكم أصحاب الإصلاح والتعبير عن الرأي الحرّ ، أنتم مستقبل هذا البلد الطيب ، وأنتم حاضره وفخره ، أنتم مفخرة لشعبنا العربي السوري العظيم .
لقد قمتم اليوم بإنجاز عظيم لم يقدر عليه آباؤكم وأمهاتكم ، فأنتم محلّ اعتزازهم وكبريائهم ، وإنكم بحركتكم السلمية العفوية استطعتم إنجاز الكثير الكثير .
وها أنتم اليوم على وشك تحقيق إنجازات عظيمة ، والحصول على مطالبكم المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ، مطالبٌ تأخـّر المسؤولون الفاسدون عن تنفيذها سنوات عديدة فصبرتم عليهم كثيرا ، مطالب مشروعة من مثل إنهاء حالة الطوارئ وإزاحة رؤوس الفساد عن كراسيهم واللذين لم يؤدّوا الأمانات التي أتمنوا عليها وخانوها ، وسيتمّ قريباً إزاحة رأس الفساد ( رئيس الوزراء ) وحكومته الفاشلة ( وزراء و مدراء ) ، وحققتم إنجاز آخر لم يكن آباؤنا يحلمون به ، ألا وهو تعديل المادة الثامنة من الدستور وبذلك تصبح جميع الأحزاب في سورية متساوية الحظوظ  والفرص ، وكنتم أيها الشباب تمثـّلون المعارضة الوطنية الداخلية الحقيقية ، التي تتقدّم بمطالبها دون تأثير من الخارج ، تتقدّم بمطالبها مباشرة إلى ولي الأمر دون خوف أو خجل أو تهكـّم ، وهنالك مطالب أخرى كثيرة يمكن تحقيقها من خلال الحوار الشفاف الهادف ، بإتباع وسيلة الإيضاح بمصداقية وعلنية متى نشاء ونرغب ، ويمكن لنا الآن أن نطالب بما نراه يناسب شعبنا ومستقبله المشّرف .
أيها الأخوة الشباب لقد سقط منكم شهداء كرام ، وأريقت الدماء بالخطأ ، في محافظات عدّة وعلى رأسها أرض حوران المباركة ، واستجاب قائد الوطن لكم ولم يتردّد سابقاً في تحقيق مطالبكم المشروعة .
فأنتم والسيد الرئيس بشار الأسد من أبناء جيل واحد ، جيل الشباب الواعي المتوقـّد الذي يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن الحبيب والشعب العربي السوري العظيم ، وكما كنا نقول دائماً فاليوم نردد جميعنا مع سيد الوطن جملة واحدة ونقولها كل يوم وكلّ ساعة : " ارفع رأسك لأنك سـوري " . لذلك يجب أن نحافظ على هذه الإنجازات ولا نفرّط بها أبداً ، ولا نهدر كرامتنا وكرامة الوطن، ولا نخرّب بلدنا الحبيب بأيدينا ، فالكثير من الحاسدين والمخرّبين سيفرحون عندما يجدوا سورية الصمود تتهالك ، والحركة ستفشل في الحفاظ على إنجازاتها الكثيرة.
إنّ الكثير من الحاقدين يحاولون أن يشعلوا حرباً ضروساً مدمّرة بين فئات الشعب وقائده ، فيقدّمون كلّ الوسائل والإمكانيات لها ويحرّضون الأخ على أخيه والجار على جاره . وإنّ في سورية الحبيبة الكثيرين ممن يشبهون " أحمد عز " ، المجرم المصري السيئ الذكر ، وأمثاله من المستفيدين من استمرار الوضع على ما هو ، وهم يحاولون إشعال فتيل حرباً أهلية إجرامية بين أطياف الشعب السوري المتعدّدة التي تجعل من سورية زهرة متعدّدة الألوان والريحان ، وهدفهم في ذلك إفشال حركتكم وإحباط مشروعيتكم وتدمير بلدكم .
وكذلك هنالك من هم في الخارج ، وفي دول مجاورة ، بعض المعارضين السوريين الحاقدين والذين يحلمون أن يروا سـورية تغرق في بحيرة من الدماء الشريفة الكريمة ، يرغبون بأن يروا دماء الأخوة مسكوبة على الأرض الطاهرة ، وغريزتهم الحيوانية الإجرامية الغادرة تدفع بهم لاستنشاق رائحة الدم المتخثـّر على الجدران والأسقف ، فتراهم يثيرون الفتنة هنا  وهناك ، ويدفعون ببعض الجاهلين والمجهولين لتنفيذ مآربهم وغاياتهم الحاقدة .
صدقوني يا شباب ثورة المعلوماتية والفيسبوك أنّ هذا المخطط مرسوم وصحيح ومؤكـّد ، وقد شاهدته في تظاهرة الزبداني السلمية وسمعت بماذا حدث لتظاهرة بانياس السلمية ، اسألوا ، وتأكدوا بأنفسكم مما أقول وأتحدّث عنه ، من خلال رفاقكم على صفحاتكم الخاصة للفيسبوك وغيره ، لقد أصيب عدد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بالحرية فقط وأمام أعين رجال الأمن ، وكذلك أصيب عدد من ورجال الأمن فجأة من قبل شاب مجهول لم يتعرّف عليه أحد استخدم السكين لضرب كلّ من أمامه ، وذلك بينما كانت التظاهرة تتفرّق سلمياً من أمام قسم الأمن في ساحة المحطة في الزبداني ، وهرع مسرعاً محاولأ الهرب بعيداً . لقد أراد أن تحدث مجزرة حقيقية بين المواطنين ورجال الأمن .
أيها الأخوة من الشباب الواعي : بعد مراقبتي للأوضاع التي جرت في مدن درعا وحمص واللاذقية وبانياس ودمشق ، وبعد مشاهدتي لما جرى في مدينة الزبداني أصبحت متيقناً أن هنالك من يريد أن يستغل حركة الشباب وتظاهراتهم السلمية المشروعة لتنفيذ مشروع تخريب وحرق وطننا سـورية ، بمدنها وقـراها وتمزيقها وقتل شبابها وشيوخها واغتصاب بناتها ونسائها ، من غير أي تفريق بين طوائفها أو دياناتها أو استهداف جهة لصالح جهة أخرى ، فالكلّ مستهدف الآن .
أيها الشباب الواعي المتفتّح : يا أصحاب ثورة الفيسبوك والمعلوماتية والعلوم الحديثة ، حافظوا على حركتكم السلمية ومكتسباتها ، حافظوا على ما حققتم من نتائج جليلة ، وما سوف تحققون فيما بعد ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، فعليكم بالانتظار عدّة أيام ليتمّ إعلان ما وعد به السيد رئيس  الجمهورية الدكتور بشار الأسد وإقـراره بشكل نهائي، ومن ثمّ ترون نتائج تحرككم فتكونوا بعدئذ قادرين على تقييم النتائج بشكل صحيح . فالإنجازات والإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ستكون كبيرة وقريبة ، وستكون هذه النتائج مفخرة لكم ولنا وللسيد رئيس الجمهورية ، وستكون في متناول أيديكم عاجلاً . أما ما يتمّ التغاضي عنه من مطالب أو التقصير والترقيع فيه فيمكن أن يتمّ رفعه مباشرة إلى السيد الرئيس والمطالبة بتحقيقه بطرق سلمية ديمقراطية علمية .
لا تتهّورا ولا تستعجلوا ، فإن لكل دولة خصوصية تختلف عن الدول الأخرى ، لذلك يجب أن يكون الأسلوب في التظاهر والتعامل مختلفاً أيضاً ، فلا يجوز التقليد الأعمى ، فـلا يمكن لكم أن تفعلوا مثلما فعل شباب مصر أو تونس ، لأنّ سورية ليست كمصر أو تونس ،  ولا يمكن أن تفعلوا مثلما فعل الثوار بليبيا ، لأنّ شعب سورية ليس كمثل شعب ليبيا ، ولا يمكن أن تفعلوا مثل اليمن لأنّ أرض اليمن وطبيعته وطبيعة تركيب شعبه يختلف تماماً عمـّا في سورية ، فـلنا طبيعة أرض وطبيعة شعب وحضارة تختلف تماماً عن الجميع ، يجب أن ندرك هذا تماماً ، لذلك يجب أن تكون حركتكم هذه حركة علمية سلمية مختلفة تماماً عن جميع الثورات السابقة.
احرصوا على إنجازاتكم ونجاحاتكم التي تحققت ، وفكـّروا بما يمكن تحقيقه وبما لا يمكن ، فكروا بالمستقبل وبأنّ الإنجازات يمكن تأتيكم مع الزمن وبالتدرّج والموضوعية ، وليس بالتخريب والتهوّر أو الانخراط بما يدّبره لكم البعض من مكائد .
لقد صبر الشعب العربي السوري سنوات طويلة وحققتم الشيء الكثير بوقت قصير للغاية ، لكن يجب التفكير وبشكل دقيق بالمكاسب التي حصلتم عليها الآن والتفكير بالخسارة التي يمكن أن تحدث فيما لو انتشرت الفوضى بسبب التسرّع والتهوّر .
تعالوا جميعاً نبني وطننا ، بأيدينا ، بفكرنا ، بتحاببنا ، بحريتنا وكرامتنا ، تعالوا نبني سـورية  وطن كلّ السوريين الأحرار ، دعونا نضع يدنا بيد السيد الرئيس بشار الأسد لنحقق كلّ مطالبنا المشروعة ونقتلع جذور الفساد والمفسدين من أرض سـورية الحبيبة ، فقراركم في أيديكم يا شباب سورية .
دعونا نتصالح مع أنفسنا ومع الآخرين ، لأنّ يجب علينا أن نكون صالحين أولاً ومصلحين إصلاحيين كي نستطيع أن نقتلع جذور الفاسدين والمفسدين ، فقراركم في أيديكم يا شباب سورية .
دعونا نفكـّر ألف مرّة قبل أن نخطو خطوة واحدة إلى الأمام ، على أن تكون الخطوة سـليمة وصحيحة .
دعونا نتحاور مع بعضنا ونتشاور مع قائدنا لنصل إلى الطريق السليمة التي يمكن أن تصل بنا إلى جادة الحق والصواب واليقين ، بوركت أيديكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                                                                   م. أحمد راتب التيناوي
                                                                  عضو المكتب السياسي
                                                         لحزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي
                                                                       في سـورية
                                  

مقابلة الأخ رئيس الحزب مع صحيفة المجد الأردنية


  
مقابلة جريدة المجد الأردنية

السؤال الأول  : في سياق استمرار الثورات العربية وحالة الانتفاض العامة ،التي تشهدها الساحات ... كيف تنظرون إلى مستقبل الأمة في ظلّ هذه التغيّرات ؟؟

جواب السؤال الأول :
                         
أولاً - لا يمكن لأي مراقب أن يتجاهل ما جرى و يجري في الأقطار العربية ،ابتداء من تونس ومصر و الآن ليبيا واليمن وغيرها، من ثورات تجمعها العديد من المشتركات ،وعلى رأسها ،حرية الإنسان ,كرامة الإنسان –استقلالية المواطن ,حياته المعاشية0
إننا نرى أن ما حصل في  تونس ومصر العربية الأبية ،يمثل تحولا" كبيرا" لا يقتصر تأثيره على هذين البلدين بل على المنطقة العربية والشرق الأوسط بل والعالم أجمع,وما نراه من نتائج لثورتي تونس و مصر ليؤكد أن الشعوب هي صاحبة الكلمة العليا، وهي التي ترسم مستقبلها وتقرر مصيرها بنفسها.
وأن اقتداء الشعوب العربية الأخرى بثورتي مصر وتونس ،سيحقق للأمة العربية من المحيط إلى الخليج أهدافها في الآتي :

أولا":امتلاك قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحر.
ثانيا":إزالة الحواجز والحدود التي رسمتها معاهدة سايكس بيكو لتعود الأمة العربية إلى وحدتها وأصالتها .
ثالثا":التخلص من كونها رعايا لحاكم ديكتاتور سواء أكان في ثوب جمهوري أو ملكي أو مشايخي أو أميري أو ملك الملوك .
رابعا":امتلاك ثرواتها بعد أن كانت نهبا" للحاكم وانعكاس ذلك إيجابا" على حياة المواطن العربي .

السؤال الثاني  : واليوم وبينما يستمرّ معمّر القذافي في ضرب للحركة الشعبية والمسلحة التي تقاوم نظامه ... ما تقييمكم للموقف الدولي والعربي اتجاه الواقع الليبي ؟؟

جواب السؤال الثاني :
أن ما يجري في ليبيا الشقيقة جريمة نكراء بكل معاني الكلمة، لا يقبلها مخلوق فيه ذرة من الإنسانية ، فمعمر القذافي ليس من عداد البشر بل هو خنزير بقذارته،وحش بشراسته  ، مخلوق في صورة بشر ، خيل له أن الشعب الليبي مجرد عبيد له، طالما هو ملك الملوك وعظيم العظماء وأمير الأمراء
ومما يؤسف له أن الحكام العرب أفسحوا له المجال لارتكاب أبشع المجازر بحق شعبه ، فيا  للعجب من دكتاتور يجبر شعبه على القبول به طاغية بالقوة وإلا سحقهم .
فالمخجل أن الموقف العربي، المتمثل بموقف الجامعة العربية كان موقفاً مخزياً، والذي لا يختلف عن مواقفها تجاه كثير من قضايا الأمة ،كما لا يختلف الموقف الدولي كثيراً عن الموقف العربي الخجول ،ولاحظنا التباطؤ في بداية الثورة في اتخاذ أي موقف  على عكس موقفها من الثورة المصرية ،وخاصة موقف الإدارة الأمريكية .
وهنا لا بد من ذكر طرفة مضحكة عن ملك الملوك وهي :

أن معمر القذافي حتى يكمل ألقابه ويصل إلى مرتبة النبوة حاشى لله ، تذلل إلى أحد أعضاء حزبنا سابقاً وهو عامل  تمديد كهرباء يدعي انه ( نسّاب لآل البيت ) و طلب منه معمر القذافي أن يمنحه شهادة نسب ليوصله بها إلى نسب الرسول عليه الصلاة والسلام ، مقابل دفع مبلغاً من المال لهذا النّساب، وفعلاً حصل على مايريد ليعلن أمام حشد من الدجالين ممن يدّعون الإسلام أنه أمير المؤمنين ، والمؤمنون بريئون منه ومن أمثاله

السؤال الثالث : أنتم كحزبٍ إصلاحي ليبرالي وحدوي في الساحة السورية ... متى ستنضمون للجبهة الوطنية التقدمية القائمة ؟؟ ... أم أنّ لكم خياراتكم الأخرى ؟

جواب السؤال الثالث :
أن فكرة الجبهة الوطنية التقدمية ، هي الصيغة المثلى لحشد طاقات الشعب في جبهة واحدة ، عندما يتعرض الوطن إلى خطر خارجي يهدد أمنه واستقراره واستقلاله ، فنحن مع فكرة الجبهة الوطنية ولكن ليس بصيغتها الحالية ، وأن اغلب الأحزاب الممثلة في الجبهة الوطنية التقدمية ،أحزاب تلفها إشكالات كثيرة ، حيث ليس لديها صيغ أو هياكل تنظيمية متطورة تعمل من خلالها ، وإنما هياكل تنظيمية فصلت على مقاس أشخاص ، كرست البيروقراطية التقليدية العقيمة ، كما أنها فاقدة للديمقراطية ولإيديولوجيتها ، أن كان لها أصلاً إيديولوجيات ، وغدت ذات ألوان باهتة ،وسبق أن عرض علينا الانضمام للجبهة بطرق غير واضحة ، وذلك بتوحيدنا مع حزب الإتحاد العربي الديمقراطي ، عضو قيادة الجبهة ، فكان لنا شروطاً جميعها تعبر عن ضرورة مشاركتنا في صنع القرار، ومن ثم متابعة تنفيذه ، وبكل الأحوال توجهنا هو المطالبة بإصدار قانون أحزاب ينظم الحراك السياسي على الساحة العربية السورية بما يتماشى مع روح العصر .

السؤال الرابع : هل ما زلتم تنتظرون قانون الأحزاب في سورية ... وهل اقترب موعد صدوره بنظركم ؟

جواب السؤال الرابع
العمل السياسي المقونن، يؤدي إلى حراك سياسي سليم يخدم مصالح الشعب بعيداً عن الانتهازية والنفاق السياسي، لذلك نحن نطالب ونؤكد على ضرورة إصدار قانون أحزاب ،يتماشى مع روح العصر يلبي طموحات أجيال ثورة المعلوماتية والفيسبوك ، ويترجم ما تصبوا إليه ،هذه الأجيال، ولكي يتحقق ذلك لا بد من عرض أي قانون قبل صدوره للمناقشة من قبل مختصين في القانون وبمشاركة أطياف سياسية واجتماعية متعددة ، كي لا يأتي مفصلاً على مقاس شريحة سياسية أو أي حزب من الأحزاب أياً كان.

س5 : كيف تنظرون إلى واقع الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني ... وهل نشهد إعادة اللحمة في الساحة الفلسطينية قريباً ؟
جواب السؤال الخامس :

القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمة العربية،  ومما يؤسف له حصول انقسام أو انشقاق في صفوف الشعب الفلسطيني ،وولاء كل فريق لديكتاتور عربي ،أو لاتفاقية أوسلو، وهذا مقتل للقضية الفلسطينية وضياع لها ، و من وجهة نظرنا لا خيار للأخوة الفلسطينيين للخلاص مماهم فيه من انقسام وتشتت إلا بالعودة إلى وحدة الصف، ووحدة الهدف، وما يجري الآن على الساحة العربية من ثورات ،سيؤثر إيجاباً على حالة الشعب الفلسطيني ، وهذا ما نراه في خروج الشباب الفلسطيني الحر المطالب بوحدة الصف ووحدة الهدف، والتلاحم في وحدة وطنية متينة .
                                                       


السؤال السادس : وهل تخافون على وحدة اليمن الموحّد جرّاء ما يجري من حراك سياسي انتفاضي في اليمن ؟

جواب السؤال السادس :

كعادتهم الطغاة عندما تهتز عروشهم، يلجؤون إلى تخويف شعوبهم ،تارة بتجزئة الوطن والفتنة وتارة بالتطرف الإسلامي ، وتارة بالعمالة للأجنبي ، ولكن برأينا أن الشعوب العربية ومنها الشعب اليمني أوعى من أن ينقسم على نفسه ، أو يقبل بتجزئة وطنه ، فما حدث ويحدث من ثورات وانتفاضات كشف عورات الطغاة والحكام الذين أصبحوا أمام شعوبهم عراة ، تميزوا بصفات خاصة بهم :

1-   نهب أموال الشعب والوطن وتهريبها للخارج لإفقار شعوبهم .
2-   تبعيتهم للوبي الأمريكي الصهيوني بشكل كامل من أجل حمايتهم .
3-   شراؤهم أحدث الأسلحة ليس من أجل العدو الخارجي وإنما لسحق شعوبهم , ، ومن المضحك أنّ الرئيس اليمني يتهم شعبه بالتآمر مع أمريكا وقصره محصّن بالسفارة الأمريكية في صنعاء .

السؤال السابع  : الديمقراطية التي تنشدون ... ما آليات تطبيقها بنظركم يا أستاذ محمد ؟؟

جواب السؤال السابع :

نحن أعلنا في ثوابتنا أنّنا حزبٌ إصلاحي، وطني الانتماء ،وحدوي التوجـّه، يؤمن  بالديمقراطية القائمة على التعدّد السياسية وقبول الآخر كما هو ، سبيلنا في ذلك الحوار الهادئ الهادف للوصول إلى تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين ، من خلال صناديق الاقتراع الخاضعة لإشراف من قبل القضاء ليس غير ، منطلقين من مقولتنا " أن الوطن ملك الجميع ومسؤولية الجميع "  والمواطنون متساوون في الحقوق أمام القانون والواجبات كلّ حسب موقعه، واعتبار المواطنة منطلقاً لتحقيق العدالة والمساواة  .

                                  

السؤال الثامن : وما حجم وجودكم الشعبي في الشارع السوري وأنتم من أرضية ناصرية بامتياز ؟؟

جواب السؤال الثامن :

نحن حزب إصلاحي، ناشئ ،هادف إلى تحقيق مبدأ المواطنة بديلاً عن الرعية والجماهيرية ، ومن هذا المنطلق نسعى إلى تقديم خدمات للمواطنين حسب إمكانياتنا ،وقد نجحنا في ذلك وأصبحنا في سورية مقصداً للمظلومين والمحرومين ، مما جعل لنا شعبية في كل المحافظات السورية ، نتج عنها  تواجدنا بشكل نوى نوعية ، من المهتمين بالشأن العام، نتيجة للجرأة التي تميّز بها  طرحنا لقضايا الوطن والمواطن وتجلى ذلك في :
أولاً – في نقدنا للفساد والمفسدين والفاسدين والإشارة إلى مواطن الخلل أينما كان موقعها .
ثانياً –معالجة قضايا المواطنين التي تطرح علينا لدى الجهات المعنية قدر الإمكان .
ثالثاً – مطالبتنا للجهات المعنية بشكل ملح ومستمر لمعالجة قضايا البطالة وغلاء الأسعار ، وتحسين الحالة المعشية للمواطنين، وذلك بشكل مباشر أوبإصدار بيانات تحمل رأينا ومطالبنا.
 مترجماً لناصريتي في سلوكي ، كما فهمتها أنها عودة الأمة إلى أصالتها ، إلى وحدتها ، إلى حضارتها ، وإلى قيّمها، وإلى عزّتها وإلى حسها الوطني العالي والحرص على الوطن وخيراته وطهارة المسؤول ونظافة يده ، والناصرية هي كرامة المواطن ، وحريته ، وهي المقاومة وتحرير الأرض والإنسان،
أي أن الناصرية هي الإصلاح والصلاح  .


دمشق في 24/3/2011                                                


                            
                                                                            محمد صوان
                                                                    
                                            رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي
                                                                في سورية