قالت مسؤولة استخبارية أميركية رفيعة أمس إن الدوائر الاستخبارية حذرت نهاية العام الماضي إدارة الرئيس باراك أوباما من أن استقرار مصر بات مهددا، لكنها لم تستطع أن تتعرف على الشرارة التي ستلهب الوضع في بلد يواجه رئيسه حسني مبارك مظاهرات واسعة تطالب برحيله.
وقالت نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية إن المسؤولين كانوا يعملون منذ بدء انتفاضة تونس (منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي) بلا كلل لتحليل آثارها الإستراتيجية على العالم العربي، وقد حذروا الإدارة الأميركية نهاية العام الماضي من أن مصر مقبلة على فترة لا استقرار.
وكانت ستيفاني أوسوليفان تتحدث في جلسة سماع في مجلس الشيوخ الذي يدرس تثبيتها في منصب نائبة مدير الاستخبارات الوطنية جايمس كلابر، وهو منصب عينها فيه أوباما.
وقالت أيضا إنها لا تستطيع تقديم تفاصيل أكبر عن التحذير لأنها لم تكن تطلع أوباما شخصيا على الملفات الاستخبارية العام الماضي.
وتعرض أوباما ووزيرة الخارجية لانتقادات لما اعتبر بطئا في الإلمام بحجم الانتفاضة التي هزت مصر، لكن أوسوليفان أكدت أن الأحداث تتطور بوتيرة سريعة بهذا البلد، وأن الدوائر الاستخبارية تعمل بأقصى سرعة على الأرض.
لكن دايان فاينستايان السيناتورة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا ورئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ شككت بمداخلتها في قدرة وكالة الاستخبارات ودوائر أخرى في إطلاع أوباما ووزيرة الخارجية والكونغرس على الأخطار.
وتحدثت للصحفيين لاحقا عن ثغرات استخبارية في جمع المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها فيسبوك بالفترة التي سبقت الأزمة الحالية بمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق